حقائق جنونية عن الفيل الآسيوي والأفريقي
نتكلم اليوم عن حيوان يعد من أكبر رموز البرية والذي يعطيها نكهة ورونقا خاص ، بذلك الحجم الضخم والصوت المميز، كيف لا؟ وهو لديه صوت يطرب كل من دخل عالم البرية ، والذي يشبه صوت الأبواق ، فعندما يمتزج صوته مع أصوات الحيوانات والطيور تشعر بأنك تستمع لأجمل فرقة موسيقية ، نحن نتحدث عن الفيل وهو النوع الوحيد من الخرطوميات التي لازالت تعيش ، حيث يوجد أنواع اخرى قد انقرضت مثل الماموث والصناجة أو مايسمى المستودون ، وهنا وفي هذا المقال سنطلعكم على عشر حقائق رائعة عن الفيل ، مع نبذة مختصرة عن كل حقيقة .
الحقيقة الأولى :
كثيرا منا يعلم بأن الفيل من أضخم الحيوانات لكن البعض لا يعلم بأنه هو الأضخم بينها كلها ، فالفيل الإفريقي يعد أكبر الثدييات البرية على الكوكب ، وهو أكبر من الفيل الآسيوي ، فتوقع أنه قد يصل متوسط وزنها إلى ستة طن!! ، مع ارتفاع يصل متوسط طوله إلى ثلاثة أمتار في الذكور منها .
يكتمل حجمه الفيل فقط بعد 35 إلى 40 سنة ، والجدير بالذكر أن الفيلة تعيش الى مدة تصل من 60 إلى 70 سنة ، والوصل إلى الحجم الكامل يتطلب منه أن تتخطى منتصف عمرها .
لكن لا ننسى أطفال الفيلة والتي تسمى في اللغة العربية (دغفل) فهي أيضا له نصيبا من الضخامة ، فعند الولاد فقط يزن الدغفل حوالي 120 كيلوجرام .
الحقيقة الثانية:
يتواجد في عالم الحيوان نواعان من الفيلة ، وهي الإفريقي والآسيوي ، كيف يمكن التمييز بينهما بواسطة الآذن؟
ايضا يختلف حجم آذان كلا منهما ففي الفيل الإفريقي تكون أكبر حجما من الآسيوي ، لكن كلاهما يمتلك حاسة سمع حادة ، فيمكنها سماع الترددات المنخفض وقد تصل في حساسيتها إلى مايقرب 1 كيلو هرتز .
الحقيقة الثالثة:
خرطوم هو أعجوبة الأعجوبات في جسم الفيل ، هذا الجزء من الجسم له مهارات خرافية غير المهارات الوظيفية له ، أظنكم قد لاحظتم الشفة السفلية للفيل لكن أين الشفة العلوية؟!
الحقيقة الرابعة
بالرغم من الفيل يملك جلد سميك والذي يبلغ 2.5 سم وهو جلد قوي ومتين جدا ، إلى انه سمكة وحدة لا يكفيه لحيميه ويقيه من الأشعة فوق البنفسجية ، من أجل ذلك كان يجب على الفيلة أن تستحم بحمام من الطين بشكل منتظم لحماية أنفسهم من حروق الشمس بل حتى من لدغات الحشرات .
بشكل عام يطغى اللون الرمادي على جلود الفيلة ، لكن قد تلاحظ اللون يختلف أحيانا في الفيل الإفريقي حيث يمكن أن تراه باللون البني أو مائلا في قليلا إلى الحمرة خصوصا بعد اخذ حمام طيني منعش .
الحقيقة الخامسة:
من المعروف أن الفيلة آكلة للأعشاب وهو شغلها الشاغل طوال اليوم ، فقد تقضي حوالي ثلاثة أرباع اليوم في الأكل والشرب ، الأمر الذي جعلها تفضل الأماكن المليئة بالأعشاب البرية والجذور والقريبة من منابع المياه ، لكن هل تساءلتم كم كمية الطعام التي تلتهمها الفيلة ؟
الحقيقة السادسة:
أنياب الفيل والتي بسببها تعرضت الفيلة للإبادة بغية الإتجار بما تحتويه من العاج الثمين ، ماهي الإ اسنان قاطعة ضخم والتي يصل طولها في بعض الأحيان إلى ثلاثة أمتار ، وبما أنها أسنان فهي تملك عصب إلى نهايتها في الفم ولذلك تسبب أضرار للحيوان عن اقتلاعه للإتجار به.
تظهر هذه الانياب لأول مرة في عمر السنتين ، لكنه تستمر بالنمو طوال حياتهم ، حيث تستخدمها الفيلة عند التغذية عند إزالة لحاء الأشجار وأيضا كوسيلة للدفاع عن النفس أثناء القتال ، لكنها وكما ذكرنا فإنه السبب الرئيسي في جعل الفيلة مهددة بالإنقراض.
أنياب الفيل هي في الواقع أسنان قاطعة متضخمة تظهر لأول مرة عندما يبلغ عمر الأفيال سنتين تقريبًا. تستمر الأنياب في النمو طوال حياتهم.
الحقيقة السابعة:
في عالم الحيوان يوجد لكل نوع من الحيوان طريقة خاصة وفريدة لتواصل بين أفراد المجموعة الواحدة ، لكن الفيلة لديها شىيء مميزا واستثناءي جدا ،حيث يمكنها التواصل مع بعضها البعض من خلال هزات زلزالية وهي عبارة عن أصوات تخلق اهتزازات أرضية والتي يكتشفها الأفراد الآخرون من الفيلة بواسطة عظامها.
لكنها ليست الطريقة الوحيدة في التواصل فهناك طرق عديدة منها نداءات البوق لكن بعضها منخفضا جدا بحيث لايستطيع الناس سماعها ، وايضا هناك لغة الجسد ، واللمس ، وايضا عبر الرائحة .
الحقيقة الثامنة:
الحقيقة التاسعة:
الفيلة معروفة جدا بقوة الذاكرة ، فقد ضرب به المثل حيث يقال بأن لديه ذاكرة فيل يراد بها قوة الحفظ او الذاكرة ، فالفيلة لا تنسى من تراه أو الحوادث التي تمر به طوال حياتها ، لكن ما سبب قوة هذه الذاكرة .
إذا ما ذهبنا وقارنا كثافة مخ الفيل بكاثافة ومخ الإنسان وخصوصا الفص الصدغي وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة ، سنجد هناك فرقا شاسعا ، فكثافة مخ الفيل الفيل تتأرجح ما بين 4.5--5,5 كجم أما كثافة مخ الإنسان فقط 1.6 كجم ، حتى وإن كان الفيل طفلا صغير فإنه يظل متفوقا على الإنسان في كثافة المخ وبالتالي في الذاكرة.
الحقيقة العاشرة:
وكما ذكرنا في السابق إن الذنب الوحيد لهذا الحيوان الجميل هو امتلاكه للعاج في أنيابة ، مما أدى ٱلى القضاء عليه طمعا في المال. فقط في القرن العشرين تم القضاء على 90% من الفيل الإفريقي ، ولم يتبقى منه سوى 415000 فيل على قيد الحياة في إفريقيا وبعض حدائق الحيوان حول العالم.
ولا ننسى الفيل الآسيوي هو الآخر ، والذي انخفضت اعداده في البرية بنسبة 50% في الثلاثة الأجيال الماضية فقط ، لكن ليس العاج هو السبب الوحيد في انخفاض أعدادها ، وإنما ايضا الإنسان حيث كثرت المستوطنات البشرية مما هددت وجودها بعد أن أثرت على هجرتها التقليدية بحثا عن موائل غنية تحصل منه على غذاءها ومصادر شربها. والآن لا يوجد في البرية سوى 45000 فيل آسيوي يعيش في البرية.
:المصدر
WWF
تعليقات
إرسال تعليق