المكاك الياباني من أذكى حيوانات العالم.
يبدو ان قرد الجليد والمعروف بالمكاك الياباني لا يقل ذكاء عن اليابانيين أنفسهم ، فمن خلال متابعة تصرفاته تظهر عليه علامات التعلم البديهي و تقليد الآخرين في فعل الأشياء التي يرى بإنها تنفعه و تخدمه في تحدي البقاء ومن المعروف في عالم الحيوان أن البقاء للأذكى والأقوى ، وبذلك يمكننا القول أن المكاك الياباني من أذكى حيوانات العالم ، وهذا ما ستلاحظونه أنتم أيضا عند قراءة هذا المقال.
التدفئه والوقاية من الصقيع.
هذا الخطوة التي تعلمها المكاك الياباني أو قرد الجليد هي التي جعلته يعيش إلى هذه اللحظة ، وهذا يدل على ذكاء هذا الحيوان.
ففي عام 1963 أول مرة يتم فيه ملاحظة أن المكاك الياباني الذي يعيش في مناطق يغطيها الجليد في الشتاء أن يلجأ إلى العيون الطبيعية الساخنة هناك ، في خطوة تجعله يقي نفسه البرد القارس والصقيع ، فيما يعتقد المختصون أن القرود قد تعلمت تلك العادة من الكهنة اليابانيين الذي يستحمون في تلك المياه ، فرأت قرود المكاك أن هذا الفعل مهم جدا لبقائها لذلك حافظت عليه ، بل كل مجموعة منها تحتفظ بما تحت يدها من عين ساخنة وتتعارك مع أي دخيل وغريب عليهم وتطرده منها.
فن التمليح:
ليس البشر وحدهم من يحب تمليح الطعام ، فهاهو المكاك الياباني أو قرد الجليد يتعلم كيف يملح الطعام ، فقد لوحظ في عام 1953 على جزيرة كوجيما اليابانية أن إحدى الإناث كانت تغطس حبات البطاطس في الماء المالح قبل أكلها ، وإستمرت في فعل ذلك ، فقد وجدلاحظت هذه الأنثى أن البطاطس تفقد الأتربة التي عليها بغسلها في الماء ، لكن ليس لهذا الغرض وحسب ، فقد وجدت أن ذلك يحسن من مذاقها.
منذ ذلك الوقت تعلم كثيرون من قرود المكاك أن "تمليح" الطعام يكون له ذوق خاص ورائع ويعطي المأكولات مذاقا طيبا ، ومن ذكاءها وسرعة فطنتها إستمرت في فعل هذا الشيء وحافظت عليه.
مواضيع ذات صلة:
تنقية الطعام:
المكاك الياباني والذي أذهلنا بذكاءه ايضا تعلم أشياء اخرى غير التدفئه والتمليح ، تعلم أشياء سهلت عليه أمور معيشته ، فهاهو أحد أفراد المجموعة يلقي حبوب القمح المختلطة بالتراب في الماء ، وهو يعلم بإن التراب سوف يترسب وأن الحبوب سوف تطفوا على الماء ، وبذلك يسهل على نفسه جمع حبو نظيفة وأكلها دون جهدا كبير ، هذا ايضا ما تعلم المكاك الياباني الذكي.
معلومات وحقائق متنوعة عن المكاك الياباني.
القرد الجليدي.
لا تحاول البحث عن قرد آخر يعيش في الجليد في أي مكان في العالم ، فالمكاك الياباني هو القرد الوحيد من بين الأنواع الأخرى تأقلم وعاش في الجليد ، ويحب العيش في المناطق البارد برغم من أنه يمكنه الهجرة إلى أماكن أكثر دفء ، لكنه لم يفعل ، لذا لن تجد فردا من هذا النوع تخطى العيش في شمال اليابان.
قبائل المكاك الياباني.
كما ذكرنا في أعلا المقال في أن كل مجموعة تحمي العين الساخنة التي تغتسل فيها ، وقد يصل عدد كل مجموعة أو قبيلة إلى 150 فرد يتجمعون في تلك العيون، حيث تعد هذه العيون الساخنة مكانا إجتماعيا لهم.
في هذه التجمعات تقوم قرود المكاك الياباني بحضن بعضهم بعض لتدفئه ، ويفتشون شعرهم عن وجود الحشرات مثل عادة القرود الأخرى ، وهذا الأمر يعمل على تقارب وتعاطف هذه القبيلة عديدة الأفراد.
تربية الأطفال ثم طردهم.
لايوجد شيء يضاهي حنان الأم ، تقوم أنثى المكاك الياباني بالإهتام بصغيرها تحمله أولا في بطنها أثناء الحمل ثم تحمله على ظهرها بعد الولادة ، ثم تطعمه بل وتعلمه كيف يغذي نفسه ، حتى يصل إلى عمر الثلاثة أعوام والنصف فيصبح بالغا جنسيا.
بعد البلوغ يحدث شيئا آخر من الأم الحنونة ، الآن عليك يا صغيري أن تفارقنا فلقد كبرت وصرت رجلا ، بعد أن يبلغ المكاك الياباني جنسيا يجب عليه مفارقة القبيلة الأصلية وعليه البحث عن قبيلة أخرى.
المراجع
- ↑ مصدر باللغة الإنكليزية - موقع تاكسونوميكون مكاك ياباني تاريخ الولوج 21 أبريل 2013
- ↑ مصدر باللغة الإنكليزية - موقع زيبكودزو / مكاك يابانيتاريخ الولوج 21 أبريل 2013
تعليقات
إرسال تعليق