بعض الحقائق عن الظبي الأبيض أو المها العربية.
الظبي الأبيض احد الثدييات النادرة جداً ، ويعتبر ايضاً واحداَ من اجمل الحيوانات في العالم. هنا في هذا المقال نذكر لك بعض الحقائق عن اسباب ندرة هذا الحيوان، وكيف تم الحفاظ عليه واكثاره في البرية بعدما اندثر منها، وبعض عجائب المها الاربية او الظبي الابيض.
تم قتل آخر ظبي أبيض في البرية بين عمان والسعودية.
على مدى آلاف سنين مضت كان الظبي الأبيض او المها العربية هدف لجميع الصيادين ، فقد تم اصطياده منذ أن صنع الإنسان الاسلحة البدائية كما شوهدت الرسوم في بعض الكهوف ، وبهذا صار الظبي الأبيض الرائع من أكثر الحيوانات عرضة للإنقراض.
لكن السبب والخطر الحقيقي يعود في الصيد الجائر من قبل البدو في شبه الجزيرة العربية ، وخصوصا عندما إنتشرت الأسلحة النارية بشكل واسعا عالميا خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد كان عام 1972م سنة كارثية على المها العربية ، حيث قد تم قتل آخر حيوان معروف في البرية في صحراء الربع الخالي بين حدود السعودية وعمان.
رجوع الظبي الأبيض مرة أخرى إلى البرية.
بعد أن رأى الباحثون الصيد الجائر للظبي الأبيض في ذلك الوقت قاموا بخطوات جبارة للحفاظ على هذا النوع النادر والجميل من الحيوانات ، فقد قاموا في ثامنينات القرن الماضي بإدخالها إلى البرية مرة أخرى بعدما قام علماء الحيوان بتربيتها في الحدائق وإكثارها وإعادتها إلى الطبيعة.
وكانت دولة عمان هي السباقة في ذلك لتكون أول دولة تقوم بتربية الظبي الأبيض او المها العربية في الأسر ثم إدخالها الى البرية ، لكن لا يزال الخطر قائما إلى حد الآن حيث أن أعدادها قليلة جدا مقارنة بالحيوانات الأخرى ، حيث بلغ عددها في عام 2008م حوالي 6000-7000 فردا فقط في الأسر في كل العالم و 1100 فردا منها فقط في البرية.
من عجائب الظبي الأبيض .
للظبي الابيض عجائب وقدرات مكنته من تحدي البقاء في بيئة صحراوية قاسية الظروف ، مع ذلك يعيش فيها بكل ما أوتي من وسائل ، فهو متكيفياً معها بشكل فريد ومميز، ومن عجائبه التالي:
1- يستطيع أن يشم رائحة المطر من مسافات بعيدة جدا.
عندما يقرر أن يهاجر الظبي الأبيض الى مكانا ما فإنه لا يختار المكان عبثا ، وإنما يختار المكان المناسب والمتوقع أن يكون ملئ بالغذاء.
فمن عجائب الظبي الأبيض القدرة العالية على شم رائحة المطر وتمييزه من بين الروائح الأخرى ومن مسافات بعيدة جدا وذلك بفعل الرياح يمكن للمها العربية او الظبي الأبيض من السفر إلى أماكن بعيدة لكي تتغذى على الحشائش الطرية هناك .
2- متكيف على العيش في درجات الحرارة المرتفعة.
من عجائب الظبي الأبيض أيضا فيما يخص تكيفه في بيئة الصحراوية القاسية ، ما يجعله يتكيف ويتحمل درجات الحرارة المرتفعة هو مايملكه من فراء ذو لون أبيض مما يقلل امتصاص الحرارة حيث يقوم بعكس ضوء و أشعة الشمس الحارقة.
ولذلك يمتلك الظبي الأبيض القدرة على العيش في الصحراء في درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية تحت ظلال الأشجار فما بالك بالحرارة خارج ظلال الأشجار ، وهو الأمر الذي جعل المها العربية من أكثر أنواع المها تكيفا في الصحراء.
3- للظبي الأبيض جهاز تبريد طبيعي.
بطبيعة البيئة الصحراوية شديدة الحرارة فلابد أن يكون لهذا الحيوان جهاز تبريد لكي يحافظ على سوائل جسمه خوصوصا في مواسم الجفاف ، ولهذا وهب للظبي الأبيض او المها العربية جهازا دوريا فريدا جدا من نوعه.
فهو يقوم بتبريد جسمها على الدوام حين تكون حرارة الصحراء مرتفعة ، حيث يمكنها المشي إلى مسافات طويلة تصل إلى 70 كيلومتر دون تعب ، الجدير بالذكر أنه رغم كل تلك المواصفات من تحمل العطش والحرارة إلا أن الظبي الأبيض لايستطيع أن يجري بسرعة كبيرة.
4- نطاق تجواله يزيد عن 3000 كيلومتر مربع.
5- طعنة الرمح وقرون الظبي الأبيض الدفاعية.
الظبي الأبيض أو المها العربية دائما ما تكون في حالة حذر وتأهب ، فهي مستهدفة وخصوصا من الذئاب والضباع المخططة والذين يعتبرون مفترسوهم الوحيد إضافة للإنسان والذي ربما بكون اشد خطرا عليها.
وعن سلاحه الفتاك فيكمن سره في قرونه الحادة ، الظبي الأبيض يكون مستعدا للدفاع عن نفسه على الدوام ، فعندما يهاجمه العدو من خلال فإنه يقوم بإنزال رأسه إلى أسفل لتوجيه قرونه على شكل طعنة رمح ويقوم بالنطح مما يسبب الضرر للعدو ، فقرنيها مستويين جدا مع بعضهما لدرجة انه إذا رأيته من الجانب ستظن أنهما قرنا واحدا وليسا اثنين.
2. المها العربي على موقع القائمة الحمراء لـ IUCN - https
تعليقات
إرسال تعليق