شيطان تسمانيا على أحد الأشجار Photo/pixabay |
شيطان تسمانيا "Tasmanian Devil".
عفريت تسمانيا أو شيطان تسمانيا ليس ماردآ أو من عالم الروحانيات أو الميتافيزيقياء ، بل هو حيوان نادر لا يتواجد إلا في منطقة تسمانيا بأستراليا، وهو حيوان جرابي مثل الكنغر ، حيث تحمل الأنثى أطفالها في جرابها ما يقارب الأربعة أشهر.
ستعرف لماذا سمي هذا الحيوان بالشيطان؟ رغم حجمه الصغير نسبيا مقارنة بآكلات اللحوم الأخرى ، لكن وحشيته تفوق كبار الحيوانات مما أعطاه سمعة سيئة ، تابع معنا....
التصنيف العلمي لشيطان تسمانيا
المملكة | الحيوان |
الشعـبة | الحبليات |
الشعيبة | الفقاريات |
الطائفة | الثدييات |
الطويئفة | الجرابيات |
الرتبــــة | الدصيورات |
الإسم العلمي | Sarcophilus harrisii |
سبب تسميته بشيطان تسمانيا.
عفريت تسمانيا لم يسمى بهذا الإسم عبثا بل بسبب مايفعله من أشياء مزعجة ، فهو حيوان مشاغبا جدا ، عندما دخل المستوطنين الأروبيين أستراليا بالتحديد جزيرة تسمانيا ورأوا منه ما رأوا لم يجدوا إسما أفضل من إسم الشيطان لهذا الحيوان المشاكس ، فقد رأوا لونه القاتم والأصوات المخيفة والمزعجة التي يصدرها ووحشيته وشراسته الكبيرة بالرغم من حجمه الصغير و من شكله المرعب وكذلك لشجاعته التي تجعله يقدم على افتراس الثديات الأكبر منه حجما.
أرقام حول شيطان تسمانيا
- عدد السكان: 10-25 ألف.
- دورة الحياة: 5-8 سنوات.
- الطول: 52-80 سم.
- الوزن: 4-12 كجم.
- السرعة القصوى: 24 كم/ساعة.
الشيطان التسماني وتهشيم العظام.
دائما ما نسمع عبارة "لاتدع الأشكال تغرك" وأظن أن هذه العبارة هي أكثر ما يجب قولها عن الشيطان التسماني ، فبرغم حجمه وزنه الصغير ( 8 كيلوجرامات فقط ) إلى أن لديه فكا وأسنان حادة جدا ، وهو ما يجعل العفريت التسماني مميزا و فريدا وما يجعله من أشرس الحيوانات على الإطلاق هو إمتلاكه لهذا الفك القوي جدا ، حيث قوة عضته تعد من أقوى عضات حيوانات العالم ، حيث يمكنه بهذا الفك والأسنان القاطعة لديه تمزيق لحم فريسته وتهشيم عظامها وسحقها بكل سهولة.
لاحظ فك وأسنان الشيطان التسماني الحادة Photo/unsplash |
شيطان تسمانيا والحرب مع المزارعين.
دائما ما يتسبب العفريت التسماني بمشاكل مع المزارعين المحليين في جزيرة تسمانيا ، فهو دائما ما ينتهز الفرصة المناسبة عندما يلجأ المزارعين للنوم فيقوم بإفتراس دواجنهم ومواشيهم ، وبذلك تسبب في عداوة معهم وتسبب بمحاربته بشراسة من قبلهم.
ففي القرن التاسع عشر أُعلن عن الشيطان التسماني بإنه آفة زراعية ووجب التخلص منه والقضاء عليه ، وهذا ماتسبب في قلة أعداده بشكل كبير ، إلى أن أتى عام 1941م حين أعلن فيه بأنه حيوان محمي ويحاسب من يقتله.
العفريت التسماني الملقب بالمكنسة الكهربئة.
الشيطان التسماني حيوان لحوم بشكل كامل ، حيث أنه سيأكل كل مايراه أمامه من لحوم وهو حيوان شرها جدا وقد أعطي لقب المكنسة الكهربائية بسبب شراهته ، فهو لا يدع الحيوانات الميتة حتى تتحل ، بل يقوم بأكلها وتخليص المزارعين من رائحة جثتها المعفنة بل أنه يبتلعها ويأكل كل مافيها من لحم وعظم حتى الشعر لايتركه.
صحيح أنه سيأكل من الحيوانات التي يفترسها ، لكن سيظل غذاءه المفضل جيف الحيوانات الميتة ، وقد سمي بالمكنسة الكهربائية لما يقوم به من تنظيف للمنطقة من الجيف التي يتغذاء عليها.
يسافر لمسافة 16 كلم بمشية خرقاء.
يلاحظ العفريت التسماني أنه يمشي بطريقة خرقاء وغبية، سبب هذه المشية هي قصر رجليه الخلفيتين وطول الأماميتين ، برغم بهذه الطريقة المضحكة في المشي إلا انه يمكنه السفر ستة عشر كيلومتر في الليلة الواحدة ، و عدم التناسق في قوائمه لم يمنعه من تسلق الأشجار ، فهو يتسلق بشكل ماهر على عكس مشيته تماما.
يولد صغار العفريت التسماني بحجم حبة الزبيب.
لك أن تتخيل مدى صغر صغار الشيطان التسماني ، فهي بحجم حبة الزبيب حيث يزن 0.20 جرام فقط ، حيث تولد الأنثى حوالي 20-30 طفلا صغيرا بعد فترة حمل لاتتجاوز ثلاثة أسابيع فقط ، لكن كل هذا العدد من الأطفال لا يعشون كلهم ، فالأم لايوجد لديه سوا أربعة أثداء في جرابها لترضعهم ، فبعد الولادة مباشرة يقوم الصغار بالزحف إلى فراء والدتهم والدخول إلى جرابها ، ومن هذه النقطة يجب على الصغار المكافحة والتنافس على ثدي الأم للبقاء ، ولا يبقى منهم إلا المنافس الأقوى.
Photo/unsplash |
يخزن شيطان تسمانيا الدهون في ذيله
ذيل شيطان تسمانيا لا يقل أهمية عن أعضاءه الأخرى ، فكل ما يأكله هذا الحيوان النهم من دهون يقوم بتخزينها في ذيله ، لكن ذلك ليست الوظيفة الوحيدة للذيل ، فهناك وظائف أخرى ، فهو مهما جدا في علم وظائف الاعضاء وفي سلوكه الإجتماعي ، ومهم جدا في حركته ، فهو يعمل كقوة موازنة تساعده في الثبات والاستقرار أثناء للحركة ، لكن هناك شيء آخر لا يجيده هذا الذيل وهو عدم أمساكه بأي شيء رغم طوله النسبي.
في 30 دقيقة سيأكل مقدار 40% من وزنه.
قد تكلمنا عن الشراهة سابقا ، وقد يوصل به الحال أن يتناول 40% من وزن جسمه من اللحم إذا سنحت له الفرصة فهو لن يفوتها أبداً وذلك فقط خلال نصف ساعة.
لكن ذلك يؤثر عليه كثيرا ، فبعدها تصبح حركته ثقيلة جدا وخاملا للغاية ، وفي هذه الحالة كل ما يفكر فيه هو الإبتعاد والرقود والإستلقاء ولا يريد أن يتحرك حتى ، وبإمكان أي شخص الأقتراب منه ، وبسبب أنه لا يوجد حيوان مفترس له فهو يفعل ذلك ، أما إذا كان المفترس موجودا فإنه لن يأكل إلا مايساعده على للحركة فقط ، يذكر أنه في العادة يأكل الشيطان التسماني مايصل إلى 15% من وزنه جسمه فقط.
مأساة شيطان تسمانيا.
عام 1996م كان عام كارثيا على العفريت التسماني ، فقد لوحظ فيه مرضا غريبا يعرف ب"سرطان الوجه الشيطاني" وهو عكس السرطانات والأورام التي نعرفها والتي تعرف بأنه ليست معدية ولا تنتقل من شخص لآخر ، أما مرض سرطان الوجه الشيطاني يمكنه الإنتقال بين أفراد الشياطين التسمانية ، حيث أن هذا المرض الفتاك والمأساوي ينتقل عبر فيروس ينتقل عبر الخلايا السرطانية نفسها.
تسبب هذا المرض بموت الآلاف من العفاريت التسمانية ، بما يقدر من 20-50% من تعدادها الكلي في البرية ، وغالبا مايصيب هذا المرض منطقة الوجه ويبدأ بتكون الأورام حول الفم مما يعيق العفريت التسماني من الأكل فيموت جوعا.
تعليقات
إرسال تعليق